الحل يا أخوتى
http://alemanawalan.com/forum/index.php?act=idx
بسم الله الرحمن الرحيم ( ن والقلم ومايسطرون )صدق الله العظيم إن الرأى الحر إذا لم يسطر ولم يكن له لسان قوى يعبر عنه فإنه كاالملك بلا سلطان يعبث به الأعداء, فإن سلطان الكلمة أقوى من سلطان السيف ,قال تعالى:{ ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون * ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار } (إبراهيم:24-26) .
الحل يا أخوتى
"والأمة الناهضة أحوج ما تكون إلى تنظيم شئونها الاقتصادية، وهي أهم الشئون في هذه العصور، ولم يغفل الإسلام هذه الناحية، بل وضع كلياتها، ولم يقف أمام استكمال أمرها". إن الفقه الإسلامي مملوء بأحكام المعاملات المالية، وقد فصَّلها تفصيلاً دقيقًا.
ولقد حدَّد الإمام الغايةَ والهدفَ والوسيلة، والغاية دائمًا هي الأصل: "الله غايتنا"؛ فهذا أصل الأعمال، وهي القوة التي تدفع إلى الطريق، يقول الإمام: "مصدر تحديد هذه الغاية هو الإسلام؛ فهي تتجلَّى في كتاب الله وسنة رسوله، والتزامها بها هو انتسابٌ لأسمى مهمة؛ فهو- سبحانه- غايتنا الأصيلة، وأساس ومحور صلاتنا وأعمالنا، وهذا مصدر عزتنا وقوتنا، وليس بعد ذلك عزة ولا قوة" (رسالة إلى أي شيء ندعو الناس).
وعن المهمة يقول: "أيها المسلمون.. عبادة ربكم، والجهاد في سبيل التمكين لدينكم وإعزاز شريعتكم هي مهمتكم في الحياة، فإن أديتموها حق الأداء فأنتم الفائزون"، ومن أوصاف أصحاب النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- "رهبان بالليل فرسان بالنهار" (المرجع السابق).
إيقاظ الأمة
ثم يتحدَّث عن ضرورة إيقاظ الأمة من الغفلة التي سيطرت عليها، فيقول: "علينا أن نوقظ الأمة من غفلتها، وأن نقف أمام هذه الموجة المادية الطاغية، ونستعيد مجد الإسلام، ونغزو الدنيا في عقر دارها حتى يهتف العالم باسم النبي- صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم- وينتشر ظل الإسلام على الأرض" (رسالة تحت راية القرآن).
ومن هنا نفهم: بعض أسرار المطاردة الوحشية والمستمرة للدعاة من المسلمين الذين حدَّدوا أهدافهم بدقة، والتزموا بالنهج الشامل للإسلام، من هنا يبرز السبب الذي يُبطل العجب حين نرى الإمام البنا يُقتل في أكبر شوارع القاهرة، وتتآمر الدولة كلها على ذلك، ونرى الإخوان يُحال بينهم وبين دورهم في إنقاذ الأمة اليوم التي وصلت أحوالها إلى مستوى لم يعد خافيًا على أحد، بينما يتاح السبيل لكل من هبَّ ودبَّ ممن لا غايةَ له ولا هدفَ.
إن استمرار هذا الموقف واليهود على الأبواب، وما أقاموا دولتهم الباغية وتجمَّعاتهم إلا على أساس التوراة والتلمود، وما استنفروا شراذم اليهود إلا بدوافع الإيمان.. لهو أمرٌ غريب.
إن استمرار هذا الموقف من الحركة الإسلامية ومطاردة رجالها، وأمريكا تعبث بكل شيء في ديار الإسلام؛ تقتل وتسجن وتهدم في العراق وأفغانستان، وتغيِّر وتبِّدل في المناهج، وتأمر وتنهى والجميع ساكت!!؛ كلها وغيرها أمور عجيبة وغريبة، وعليها علامات استفهام.أفيقوا أيها الناس قبل أن تندموا ولا ينفع الندم.
علامات وملامح
عدة الداعية : إيمان عميق - فهم دقيق - عمل متواصل